المستشار القانوني ياسر سلامه

قضية نفقة الزوجية

قضية نفقة الزوجية

قضية نفقة الزوجية تُعد من القضايا المحورية في النزاعات الأسرية داخل المحاكم المصرية. حيث تُعنى بحقوق الزوجة في الحصول على الدعم المالي اللازم من زوجها لتلبية احتياجاتها الأساسية والمعيشية. تعد هذه النفقة واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا على الزوج، وتستند إلى مبدأ المساواة والعدل لضمان حياة كريمة للزوجة، خاصة في حال عدم قدرتها على العمل أو توفير دخل مستقل.

في هذا المقال، سنتناول بعمق مفهوم نفقة الزوجية، ونستعرض الإجراءات القانونية اللازمة لرفع هذه القضية، والشروط التي يجب توافرها للحصول على النفقة، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه الزوجة أثناء سعيها لتحقيق هذا الحق. سنقدم أيضًا نصائح وإرشادات عملية لضمان حقوق الزوجة والحفاظ على استقرار الأسرة في ظل هذه النزاعات.

قضية نفقة الزوجية

محكمة الأسرة في كل يوم تستقبل المئات من القضايا الخاصة بنفقة الزوجية. وكل تلك القضايا تكشف لنا عن معاناة السيدات المصريات المطلقات ومعهن الأطفال. وبالتالي فعادة هناك زوج متعنت يرفض دفع النفقة وتظل الزوجة تنتقل من  قضية لقضية من أجل الحصول على بعض المال الذي يعينها على الحياة.

كان من الطبيعي أن يطالب المجلس القومي لحقوق المرأة تعديل قوانين نفقة الزوجية. فالكثير من الأمهات تمر
بأزمات مالية طاحنة ويجدن صعوبة في الانفاق على الأطفال خاصة والزوج غائب متهرب من المسئولية. ولذلك لابد أن يساعد القانون هؤلاء النسوة في الحصول المسكن والملبس ونفقات علاج وتعليم الصغار، فالأب مسئول عن توفير حاجة الأطفال حتى لو انفصل عن الأم.

ما هي قضية نفقة الزوجية؟

هي عبارة عن نفقة تطالب بها المرأة المطلقة وتتمثل في واجب الرجل الانفاق على هذه الزوجة والأطفال، فعليه توفير المسكن المناسب والمآكل كما على الأب الالتزام بمصاريف العلاج والتعليم فيما يخص أطفاله،
وذلك حتى يصل هؤلاء الأطفال للسن القانوني، وبالطبع تتقدم الزوجة برفع دعوى على الزوج المتهرب من أداء واجبه وتقوم المحكمة باستدعائه وتحكم لهذه الزوجة وهؤلاء الأطفال بالنفقة المناسبة.

معيار تحديد نفقة الزوجية

قضية نفقة الزوجية
قضية نفقة الزوجية

حتى يتم الحكم في قضية نفقة الزوجية لابد من إحضار المستندات والاثباتات التي تتعلق بمفردات مرتب الزوج و ذلك الأمر تتكفل به المحكمة، وعلى ذلك يتم تحديد نسبة نفقة الاطفال من مرتب الأب، والتي لابد أن تتناسب
مع أعباء الحياة وصعوبتها بالأطفال مسئولية من أنجبهم وليس لهم علاقة بصراع بين الوالدين، فلهم جميع حقوق
الرعاية والقانون واضح في ذلك وإلا عرض الأب نفسه للحبس.

في حالة الأعمال الحرة بالنسبة للطليق والأب ربما تجد الزوجات بعض الصعوبات في الحصول على النفقة المناسبة. لأن ليس هناك مفردات مرتب واضحة، ومع ذلك يتم تحديد النفقة من خلال شهود الاستكشاف الذين يرصدون حجم الأملاك والتجارة التي يمتلكها ذلك الأب. ويمكن كذلك الرجوع لمصلحة الضرائب لمعرفة الدخل الفعلي للأب من أجل تحديد النفقة.

دعوى نفقة زوجية

دعوى نفقة الزوجية تُعتبر من أهم الدعاوى التي تحافظ على حقوق الزوجة وتضمن لها حياة كريمة خلال فترة الزواج أو بعد الانفصال. تُلزم القوانين المصرية الزوج بتقديم الدعم المالي اللازم لزوجته. وفقًا لإمكانياته المادية وظروفه الاقتصادية، وذلك لتلبية احتياجاتها الأساسية من مسكن وملبس وطعام ورعاية صحية.

يتم تقديم دعوى نفقة الزوجية إلى محكمة الأسرة. حيث تقوم المحكمة بدراسة حالة الزوج المالية وتقدير المبلغ المناسب للنفقة بما يضمن تحقيق العدل والمساواة. تعد هذه الدعوى خطوة هامة في حماية حقوق الزوجة وضمان استقرارها المعيشي. وهي تعكس الالتزام القانوني والأخلاقي للزوج في رعاية زوجته وتوفير حياة كريمة لها.

رفض دعوى نفقة زوجية

أسباب رفض دعوى نفقة الزوجية تتنوع وتتعلق بعدة عوامل قانونية وواقعية تتطلب النظر الدقيق من المحكمة. من بين الأسباب الرئيسية لرفض هذه الدعوى عدم قدرة الزوجة على إثبات حالتها الزوجية. أو عدم تقديم الأدلة الكافية على امتناع الزوج عن الإنفاق عليها. قد ترفض الدعوى أيضًا إذا تبين للمحكمة أن الزوجة هي التي امتنعت عن العيش مع الزوج دون مبرر قانوني أو شرعي. أو في حال كانت الزوجة تمتلك مصدر دخل كافٍ يغنيها عن نفقة الزوج.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن رفض الدعوى إذا تبين أن العلاقة الزوجية قد انقطعت تمامًا بسبب طلاق بائن لا يمكن معه الرجوع. أو في حال تقديم الزوج أدلة على إنفاقه الفعلي والمتواصل على الزوجة. فهم هذه الأسباب يساعد الزوجة في تقديم دعوى متماسكة ومدعومة بالأدلة اللازمة للحصول على حقوقها المالية.

الحصول على النفقة الزوجية من المسافر

من المشكلات في قضايا النفقة أن الأب يسافر للخارج ويترك الأم والاطفال بدون نفقة. ولكن القانون المصري الخاص بالأحوال الشخصية لم يترك ذلك الأمر. بل يتم التواصل مع الجهة التي يعمل بها الزوج بالخارج وتوضيح الأمر بشكل قانوني ويجبر على ارسال النفقة الزوجية للأم والأطفال.

تلعب السفارات المصرية في الدول الأجنبية دور كبير في قضايا النفقة الزوجية تجاه الأزواج المسافرين للخارج. حيث تقوم السفارات بمتابعة القضايا حتى يتم التسوية وارسال النفقات. كما أن قوانين الدول الأجنبية تراعي حقوق المرأة والأطفال بشكل شامل ولا تسمح بالتلاعب فربما يعرض الرجل نفسه للفصل وللمسألة القانونية لو
تهرب من دفع النفقة التي هي واجب قانوني وشرعي عليه.

كان ذلك مجرد نبذة مختصرة عن قضية نفقة الزوجية التي أصبحت شغل شاغل للمشرع المصري حاليًا. مع زيادة نسبة الطلاق بشكل ملفت للنظر، وبالطبع القوانين المصرية حريصة على مصلحة النساء والأطفال. وذلك في حالة الطلاق لذلك نجد قوانين صارمة تلزم الرجال بدفع النفقات وهناك عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه التهرب من دفع النفقة. وعامة وفق الشرع والقانون لا يجوز أن يتهرب الرجال من نفقة الزوجية.

اطلب استشارة قانونية أو تواصل معنا

من هنا

أقرأ أيضًا: 

Exit mobile version