المستشار القانوني ياسر سلامه

تفاصيل قضية مصاريف العلاج بالكامل وحكم الامتناع

قضية مصاريف العلاج

تعتبر قضية مصاريف العلاج من أكثر القضايا المثيرة للجدل والشائكة في العلاقات الأسرية بعد الطلاق. حيث يختلف الكثيرون حول مدى التزام الزوج بتحمل تكاليف علاج طليقته وأطفاله. هل يتحمل الزوج هذه المسؤولية القانونية والشرعية أم أن هذا العبء يقع بالكامل على عاتق الأم؟

في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل جميع جوانب هذه القضية، ونستعرض الآراء القانونية والشرعية المختلفة. بهدف وضع حد فاصل وواضح لهذه المسألة الحساسة. سنسلط الضوء على حقوق الأطراف المختلفة وواجباتهم. مع التركيز على حماية حقوق الأطفال وتوفير الدعم اللازم لهم.

قضية مصاريف العلاج

قضية مصاريف العلاج
قضية مصاريف العلاج

يعد الهدف من القانون عندما يتم فرض نفقات على الزوج وكذلك مصاريف علاج الزوجة والأولاد على الأب. هو مساعدتهم على تحمل أعباء المعيشة الصعبة.

وأن جميع النفقات والتي نص عليها القانون هي عبارة نفقات لعلاج للأمراض الطارئة والخطيرة. كما أنه إذا تم ثبوت إصابة أحد الصغار أو الزوجة “بشرط قيام الزوجية”. لابد على الزوج من سداد كافة المصروفات العلاجية اللازمة.

تابع المزيد: قضايا الطلاق وأهم الحقوق الخاصة بالمرأة المطلقة

شروط إنفاق الزوج علي طليقته وصغاره

يلتزم الأب أو الزوج بتوفير المصروفات اللازمة لأطفاله وزوجته في حال كان ميسور الحال وقادرًا على التكفل بهم. وتُقرر المحكمة إلزام الزوج بتسديد كافة المصروفات الخاصة بزوجته وأطفاله، بناءً على قدرة المنفق وحالة المنفق عليهم، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي العام. وتُحدد هذه النفقات وفقًا لمفردات مرتب الزوج وإثبات دخله. ويتم استحقاقها كلما قام الطفل أو من يرعاه بسدادها من ماله الخاص.

ينص قانون الأحوال الشخصية بشكل صريح على حق الزوجة في كافة النفقات. بما في ذلك الغذاء والمسكن والكسوة ومصاريف العلاج. بالإضافة إلى جميع المصاريف الأخرى اللازمة لضمان حياة كريمة لها ولأطفالها. قضية مصاريف العلاج تعد من أبرز القضايا التي تحظى بالكثير من التساؤلات. ولذا فإن القانون يتناولها بوضوح، مُلزمًا الزوج بتغطية كافة تكاليف العلاج لأطفاله وزوجته.

كما يشمل القانون أحكامًا تتعلق بالأجور، بما في ذلك نفقة الطفل حتى بلوغه أقصى سن مقرر للحضانة. تُحكم الأم بأجر الحضانة طالما كان الطفل تحت رعايتها، ويستحق هذا الأجر من تاريخ انتهاء العدة بعد انتهاء العلاقة الزوجية، بشرط تقديم الإيصالات والفواتير كمستندات تثبت الإنفاق.

مصروفات علاج الصغار

من المقرر قانوناَ أن يلتزم الأب بكافة نفقات أولاده والعمل على توفير المسكن لهم بقدر استطاعته وبما يضمن للأولاد العيش في المستوى اللائق بأمثالهم. والمتعارف عليه شرعاَ أن الأب يلتزم بكافة مصاريف العلاج لصغيرة في حدود استطاعته.

كما تشمل كافة كشوف الأطباء وثمن الأدوية والفحوص وما يشبهها، وما قد يعجز الأب عن سداده تتكفل به الدولة في العلاج بالمجان وذلك بالمستشفيات الحكومية لغير القادري. لذلك لا تقتصر قضية مصاريف العلاج على نفقة الزوجة فقط بل يمتد الأمر ليشمل كافة مصروفات العلاج للزوجة وصغيرها.

حكم عدم الإنفاق على الزوجة

قضية مصاريف العلاج

أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء إنه لا يحق أن يمتنع الزوج عن تقديم النفقة الخاصة بزوجته أو المماطلة فيها مهما كان الوضع المالي الخاص به، وأوضح أمين الفتوى أيضا أنه من المعنى الأساسي للنفقة أن يتم توفير كلّ متطلبات الحياة للزوجة وللأولاد من مأكلٍ ومشربٍ، وملبسٍ، ومبيتٍ، وصحةٍ وعلاج وغير ذلك ممّا يضمن استمرار الحياة.

كذلك يجب توفير كافة المتطلبات للحياة الكريمة، كما نوه أن نفقة الزوجة واجبةٌ على زوجها. وهي من الحقوق المترتبة على الزوج، فلابد على الزوج أن يوفّر كافة مستلزمات الزوجة من حاجاتٍ ضروريةٍ.

في النهاية وبعد مناقشة قضية مصاريف العلاج بكافة تفاصيلها وشروطها. مع ذكر الحالات التي لابد من أن ينفق فيها الزوج على أطفاله وصغاره نتمنى أن يكون مقالنا قد حاز على إعجاب على سيادتكم.

اطلب استشارة قانونية أو تواصل معنا

من هنا

إقرا المزيد:

Exit mobile version