قضايا عقود الإنشاءات الهندسية من ضمن أهم القضايا التي تنظر فيها المحاكم الشرع وديوان المظالم. حيث أن حسب أخر الإحصائيات تشكل نسبة هذه القضايا حوالي ٤٥% من القضايا. وذلك وإن دل فأنه يدل على مدى الضرر الواقع على الطرفين المتنازعين وعدم معرفتهم بحقوق بعضهما البعض. ولذلك هذا المقال سيوضح بشكل شامل كل ما يخص هذه القضايا بشكل واضح.
قضايا عقود الإنشاءات الهندسية
على الرغم من وجود مشكلات كثيرة تخص العقود الإنشائية الهندسية ولكنها تظل عقود البناء والشراء الأفضل بالنسبة للمرافق. وبموجب هذه العقود يصبح المقاول هو المسؤول عن تصميم شكل المنشأة وعليه استكمال كل ما عليه. وذلك وفق العقد وبموجب سعر ثابت ووفق المدة التي تم تحديدها فالعقد عادة لا يطلب من المالك سوى امتلاك المفتاح الذي معه يبدأ تشغيل المنشأة. وبالطبع لابد أن تكون المنشأة تلبي كافة رغبات الإنتاج التي تم تدوينها في العقد.
اقرأ أيضاً: قانون التصالح في مخالفات البناء ولائحته التنفيذية
فض منازعات قضايا عقود الإنشاءات الهندسية
هناك الكثير من المنازعات التي تحدث بسبب العقود الخاصة بالإنشاءات الهندسية بسبب تخلف طرف عن الالتزام بما جاء في العقد. وبالتالي لابد من وجود طريقة لفض هذه المنازعات ولابد من وجود طرق قانونية. ولحسم هذه المنازعات ومن هنا ظهرت القضايا الخاصة بالمنشأة الهندسية، وبالطبع العقد وما معه كن وثائق يتم الاعتماد عليه لرفع مثل هذه القضايا.
يتم فحص الوثائق والمستندات وتصنيفها فلابد من فحص عقود التشييد قبل النظر في القضايا المرفوعة من أجل منع التضارب بين المكونات الخاصة بالعقد. ولذلك هناك أهمية كبرى لعمل المطالبات الهندسية بشكل صحيح
حتى لا يتعرض المسئول عن ذلك لطائلة القانون. وعامة المحاكم هي الحل الأمثل لفض النزاعات فيما يتعلق بعقود الإنشاء.
التشييد والبناء وقضايا الإنشاءات الهندسية
ارتبط انتعاش التشييد والبناء بكثرة المنازعات وذلك شيء طبيعي فالجميع يريد إثبات حقوقه والحصول على افضل ربح فكلما ظهرت الاستثمارات المالية. وظهرت الشركات العملاقة أدى ذلك لوجود خلافات كثيرة وتنازع حول الإنشاءات الهندسية. وعادة المنازعات تنشأ بسبب تضارب المصالح ولذلك التنازع بست الأطراف المتعاقدة سمة تعتبر طبيعية لا مشكلة منها وكل المشاريع الهندسية تشهد هذا النزاع.
الحل في قضايا عقود الإنشاءات الهندسية هو اللجوء للتحكيم الهندسي الذي يساعد على التسوية بين الأطراف المتنازعة. ويلعب المهندس دور حيوي كمحكم أساسي في تسوية هذه النازعات. ولابد من أن يكون مدرك لكافة أصول وقواعد الإجراءات المتبعة في التحكيم الهندسي من أجل فض النازعات بين الأطراف.
أهمية العقود في قضايا الإنشاءات الهندسية
العقد شريعة المتعاقدين ولذلك هناك أهمية كبرى للعقود فيما يخص قضايا الإنشاءات الهندسية. فلابد من صياغة العقود بشكل صحيح حتى يصلح استخدامها وقت النازعات والقضايا وعادة يتم تسوية النزاعات. عن طريق تطبيق لوائح التحكيم الهندسي. ويتم عمل استبيان عن أسباب النزاع والطرق المناسبة لحل ذلك النزاع.
أثبت التحكيم الهندسي جدارته في فض النزاعات وإيجاد الحلول التي تبحث عنها الأطراف المتنازعة. كما أن لابد على جميع الأطراف احترام التحكيم الهندسي لأنه يقوم بإصدار القرارات وفق المستندات المتاحة. فالمحكم هنا لا يهمه سوى حصول كل ذي حقًا على حقه وعلى ذلك لابد من قبول القرار لأن عامة هناك حالة من الصراع الدائم في ذلك المجال ولن ينتهي عما قريب طالما كان الإنشاء والتعمير مستمرين.
كان ما سبق نبذة مختصرة عن قضايا عقود الإنشاءات الهندسية ونؤكد مرة أخرى على ضرورة معرفة كافة الخبايا القانونية الخاصة بذلك الأمر. حتى يتم رفع القضايا بشكل صحيح وبدون لبس خاصة والنزاعات في أمر الإنشاءات الهندسية ليس بالأمر الجديد. ولكنه مستمر دائم ولذلك يحرص المشرعين على وضع قوانين واضحة فيما يخص هذه الأمور.
اطلب استشارة قانونية أو تواصل معنا
من هنا
إقرا المزيد: