خطوات التنازل عن المنشأة الفردية لشخص آخر

تعتبر عملية التنازل عن المنشأة الفردية لشخص آخر، من العمليات التي يعتبرها البعض روتينية، حيث تكون مليئة بالإجراءات والتفاصيل، وذلك بالإضافة إلى وجود العديد من المستندات والأوراق التي يجب تقديمها للجهات المعنية، حيث تعتبر المنشآت الفردية مشروعات صغيرة يقوم بامتلاكها فرد واحد.

ويكون هذا الفرد هو من يحصل وحده على الأرباح، وأيضًا يتحمل وحده النفقات والخسائر، ويجوز له في هذه الحالات أن يقوم بالتنازل عن المنشأة الخاصة به لشخص آخر، من خلال اتباع بعض الخطوات.

ما هي المنشأة الفردية

المنشأة الفردية هي نوع من الأعمال التجارية يمتلكها ويديرها شخص واحد، ويتحمل المسؤولية الكاملة عن إدارتها والتزاماتها المالية. تتميز هذه المنشأة بالبساطة في التأسيس والتشغيل، حيث لا تتطلب إجراءات معقدة أو شريك مؤسس. يُعد صاحب المنشأة الفردية مسؤولاً عن جميع الديون والمخاطر التي قد تواجه العمل، وفي الوقت نفسه يتمتع بكامل الأرباح الناتجة عن نشاطه. هذا النوع من المنشآت يناسب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث يتمكن صاحبها من اتخاذ القرارات بسرعة ومرونة، مما يجعلها خيارًا شائعًا بين رواد الأعمال.

إجراءات التنازل عن المنشأة الفردية

يقوم الأشخاص الذين يملكون منشآت فردية بالعديد من الإجراءات، وذلك في حالة رغبتهم في التنازل عن إدارة هذه المنشأة الفردية لشخص آخر، فيقوم صاحب المنشأة في بداية الأمر بالبحث عن صيغة تنازل عن منشأة فردية، ثم يذهب إلى الشخص الآخر الذي يريد الحصول على هذه المنشأة، ويقوم الاثنان بعقد اتفاقية رسمية بينهما، حيث تشتمل هذه الاتفاقية على كافة الشروط والبنود التي تخص التنازل عن المنشأة الفردية.

ثم يبدأ بعد ذلك الطرفين في القيام بتطبيق كافة الإجراءات المطلوبة من أجل نقل ملكية هذه المنشأة، وذلك يكون من صاحب المنشأة الفردية الأصلي إلى المالك الجديد للمنشأة، حيث يتم القيام بكل هذه الإجراءات بعد التأكد من الانتهاء من هذا الاتفاق، والذي يتم بكتابة صيغة التنازل عن المنشأة الفردية من قبل مالك هذه المنشأة.

صيغة التنازل عن المنشأة الفردية

تكون الصيغة المقدمة من أجل التنازل عن المنشأة الفردية لشخص آخر، موضحة بهذه الطريقة كما يلي:

السيد رئيس مكتب السجل التجاري، بتاريخ /  /   ،تم بيع المحل التجاري المملوك للسيد المقيم بطاقة ……….. سجل مدني……. والمقيد بالسجل التجاري رقم ………الكائن بشارع … قسم ……… بموجب عقد ……..مصدق على التوقيعات الواردة به للطالب لقاء ثمن قدره……. فقط……. شاملا كافة المقومات المادية والمعنوية وقد دفع عند التعاقد مبلغ……….  فقط ….…. والباقي بعد شهرين من تاريخ إخطار مصلحة الضرائب بالبيع المؤرخ ويحتفظ البائع لنفسه بحق الامتياز للفرد له المقرر له حتى سداد باقي الثمن.

وذلك لإثباته بالقيد وسبق إخطار السيد ………… بصفته مالكًا للعقار الكائن به المتجر ومرفق طلبه صورة من عقد الإيجار متنازلًا عنها للطالب إقرار بالتنازل عن السجل التجاري له بصورة من ترخيص من الغرفة التجارية للطالب مزاولة التجارة أرجو تأشير اللازم بالسجل المعد لإثبات التصرفات الواردة على المحل التجارية  مقدمة …….. ومقيم برقم ….  شارع ….. بطاقة سجل مدني ……..

ما هي المنشآت الفردية؟

يمكن لأي شخص واحد بمفرده أن يقوم بإنشاء منشأة فردية، وبذلك يعتبر هذا الشخص وفقًا للقانون تاجرًا، حيث يشترط وجود رأس مال لهذه المنشأة الفردية بحد أدنى مائة ألف جنية مصريًا، ويشترط القانون في حالة المنشأة الفردية أن يكون هذا الشخص الذي يريد ممارسة مهنة التجارة عمره 21 عام. مع اكتمال أهليته، حيث يستطيع المستثمرون القيام بتأسيس شركة المنشأة الفردية. ويجب أن تلتزم هذه المنشآت بالتسجيل في السجل التجاري من قبل الجهة الرقابية المسؤولة. وهي الهيئة العامة المناطق الحرة والاستثمار.

كذلك يوضح قانون الشركات العديد من القواعد التي يجب اتباعها في تكوين النظام الأساسي للشركات. مما يشمل التنازل عن المنشأة الفردية لشخص آخر. حيث يمكن تأسيس منشأة فردية من خلال إحضار بعض الأوراق والمستندات المطلوبة، مثل صور شخصية لصاحب المنشأة. وبطاقة الهوية الخاصة به، موافقة الجهات المختصة، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من استيفاء موافقة هيئة الاستثمار قبل تأسيس المنشأة الفردية.  حيث تصدر هذه الموافقة من المجلس التابع للمنطقة المقامة بها.

متطلبات التنازل عن المنشأة الفردية

توجد عدة متطلبات قام القانون التجاري بتحديدها من أجل التنازل عن المنشأة الفردية لشخص آخر. حيث يجب إحضار كافة الأوراق والمستندات المطلوبة من طرفي التنازل، وذلك للسماح بإمكانية التنازل عن المنشأة الفردية من قبل مالكها الأصلي وصاحبها، إلى شخص آخر يرغب في الحصول على هذه المنشأة الفردية وامتلاكها.

وذلك بعد اتفاقهم على صيغة رسمية تقدم للجهات المعنية بالمسألة. حيث تحفظ هذه الصيغة حقوق الطرفين أثناء القيام بعملية التنازل عن هذه المنشأة الفردية. ومن هذه المتطلبات نذكر ما يلي:

• وجود توقيع صاحب الصلاحية، بالإضافة إلى القيام بالمصادقة على التوقيع.
• كذلك شهادة سارية المفعول خاصة بالتأمينات الاجتماعية.
• توفر نسخة من السجل التجاري الخاص بالمنشأة الفردية.
• كذلك ألا يعمل المتنازل له كموظف حكومي.
• ألا يقل عمر المتنازل له عن عمر 18 سنة.
• كذلك يجب تضمين أرقام السجلات الفرعية، وذلك في حالة الرغبة في التنازل عن هذه السجلات.

مميزات المنشآت الفردية وخصائصها

تتميز المنشآت الفردية بالعديد من الخصائص، التي تجعلها خيارًا مناسبًا لصغار المستثمرين والتجار،
والتي نوضحها فيما يلي:

• لا تعاني المنشآت الفردية من القيود الحكومية، التي تتحملها بعض المنشآت الأخرى.
• كذلك إمكانية وسهولة قيام الفرد الواحد بالمشروع الذي يحلم به، حيث لا يحتاج هذا الفرد إلى القيام بالعديد من الإجراءات القانونية المعقدة، حيث يجب عليه فقط القيام بتسجيل القيد الخاص بالمنشأة الفردية في السجل التجاري.
• هذه المنشآت الفردية لا يجب أن تخضع للكثير من القوانين الحكومية المعقدة، حيث تعتمد فقط على خاصية قليل من القوانين الحكومية البسيطة، وتتميز هذه القوانين أن الحكومة لا يمكنها التدخل فيها إلا في حالات قليلة أو نادرة.
• كذلك تعتبر المنشآت الفردية هي نماذج سريعة الانتشار وسهلة، وذلك في عدد من الدول والبلاد.
• توفر هذه المنشآت الفردية إمكانية التأكد من سير العمل ومتابعة المشروعات الخاصة بالشركة بكل سهولة.
• كذلك تتميز المنشآت الفردية بوجود حد أدنى لرأس المال الذي يمكن البدء به.

صلاحيات صاحب المنشأة الفردية

يمتلك صاحب المنشأة العديد من الصلاحيات التي تمكنه من إدارة منشأته بشكل جيد. حيث تعتبر هذه الصلاحيات من مميزات المنشآت الفردية، ونذكر هذه الصلاحيات فيما يلي:

• يقوم صاحب المنشأة الفردية بمسك السجلات المعينة الخاصة بالمنشأة، مثل صور المراسلات،
  ودفاتر الحسابات.
• كذلك توجد لدى صاحب المنشأة القدرة على ترك هذا العمل في أى وقت يشاء، وذلك مع احتفاظه بالقدرة على تحويل هذه المنشأة الفردية إلى أي مجال آخر يرغب في العمل به بكل سهولة، وذلك بدون الحاجة إلى مواجهة مشكلات عديدة من النواحي القانونية.
• يستطيع صاحب المنشأة أن يكون معرفة تامة بأية تغيرات يمكن أن تحدث في رغبات العملاء واحتياجاتهم.
• كذلك يستطيع صاحب المنشأة متابعة المشروع بشكل دقيق بسبب قربه من العاملين لديه في المنشأة الفردية.
• إمكانية الاتصال المباشر بين العملاء وصاحب المنشأة،
  حيث يمكن ذلك صاحب المنشأة من القرب من عملائه من أجل معرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم،
  مما يجعله قادرًا على تلبية هذه الرغبات بكل سهولة من خلال المنتجات التي تقدمها المنشأة الفردية.

تابع المزيد: أفضل استشارات قانونيه اونلاين

عيوب المنشآت الفردية التي تهدد نموها

توجد القليل من العيوب التي يمكن أن نجدها في تلك المنشآت الفردية، ونوضح بعض هذه العيوب في النقاط التالية:

عدم الشعور بالأمان لهذه المنشآت من قبل المستثمرين. وذلك يؤدي إلى انعدام رغبتهم في الاستثمار في مثل هذه المنشآت، وذلك بسبب قلة رأس المال. بالإضافة إلى صعوبة إعطاء الثقة التجارية في شخص واحد يدير شركته بمفرده. محدودية النمو المكتوب على هذا النوع من المنشآت الفردية. حيث يتسبب ذلك في بقاء هذه المنشآت الفردية في مجالات الأعمال التي تتسم بالمحدودية.

كما يساعد كبر حجم سوق الأعمال التجارية على توسعة المجال التجاري من أجل المشروعات التجارية الكبيرة، وبالتالي تقل فرص العمل المتاحة أمام تلك المنشآت الفردية الصغيرة. صعوبة المنافسة أمام المنشآت الكبيرة التي توجد لديها قدرة على تعويض خسائرها مع زيادة نفقاتها، على عكس المنشآت الفردية الصغيرة التي يمكن أن تتجه بفعل هذه المنافسة الشرسة إلى التقزم والخسارة.

عدم تمكن المنشآت الفردية من مواجهة الأخطار التي تظهر في مجال الأعمال التجارية، مثل الديون والإفلاس. كذلك يجوز للفرد الواحد أن يمتلك منشأة فردية بنفسه، ويجوز له أيضًا أن يقوم بالتنازل عن المنشأة الفردية لشخص آخر. عن طريق القيام ببعض الإجراءات والخطوات الرسمية لكي يتم هذا التنازل، وذلك يكون وفقًا لصيغة رسمية للتنازل، يتفق عليها الطرفين.

إقرا المزيد:

• التنازل عن المنشأة الفردية في القانون المصري
• هل المنشأة الفردية شخصية اعتبارية وما أهم مميزاتها
• خطوات التنازل عن المنشأة الفردية لشخص آخر